Wednesday, April 1, 2015
ثنائية العشق والماء
تجتمع كل البحار الزرق بعينيك
تغار السماء
تناشد السحب أن تمطرك وابلا من رمادية اللون
غير أن الشمس تعلن الولاء
وتسجد في حمرة وجنتيك,,
يضيع النهار براحتي كفيك
والليل يعار السواد من ظفائرك
عيناك والأفق امتداد لغابات النخيل
كلما تهزين سعف الواحات
تساقط عليك نبضات قلبي
أوتارا من عنب وتمور
وكلما ترشفت النبيد
خلت طعمه من رطب الشفاه
وكلما اشعلت سيجارة
خلت النور يومض من حدقتي عينيك ..
كفاك
والقمر من وراء الشاطئ ,خجولا
يطل
شجيرتا زيتون
تخبئان صدى خرير الماء
وتعكسان على الرمل نور القمر,,
حين يومض البرق
يرقص الموج
وعرائس البحر تحتفي
لما يهطل المطر,,
وقطرة
فقطرة
تدوب عرائس البحر
والنوارس لها صخب صمت القاع
مندرة بالرياح الموسمية
وبالأنواء ..
كيف لي أن أخبئ ملح العينين
لما تدرفه السباخ
ليلطخ وسع المقلتين
ويعيرني بياض تباشير الصباح..
كيف لي أن أنسج من سعف نخيلك
مناديلا بيضاء
أعيرها للحبيبات
تلوحن بها لملاح غادر
ولم يعد
افتقدته الحبيبة
ومدن الاغتراب شردته
وأنكرته البطاح..
هل يعود يوما
من أحرق القلب
شموعا للحبيبة
وأشعل المسافات..
أيتها الواقفة
والمتوقفة بعتبات الموانئ البعيدة
كطائر البطريق
تراوحين ما بين الأرض
والسماء
خدي لك من ماء البحر
حفنتين
ومن زبد الاعياء
قارورة عشق
تكحلين بها هدا السفين الدي يرقب وجه السماء
عل السماء تبلع ريقها
ويجف الماء,,
عل مناديل الوداع تعود بيضاء
كهدا الماء
أو
كهدا القلب الدي يرفض توديعك ...
بقلم: عائدي الهمامي
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment